النصب بالمحمول!
أسلوب
جديد من أساليب النصب عن طريق التليفون المحمول يتعرض له يوميا الآلاف من
ذوي النيات الطيبة, والفقراء, وكنت أظنه محدودا, لكنني اكتشفت أنه
أكثر كثيرا.. تصلك رسالة علي تليفونك المحمول الذي أصبح في كل يد
تقول: تم نقل50 أو30 أو20 جنيها إليك من تليفون رقم كذا.. فور
تلقيك الرسالة تتلقي اتصالا تليفونيا من صاحب الرقم الذي بعث الرسالة يقول
لك إنه يعتذر لأنه حول المبلغ بطريق الخطأ ويرجوك أن تعيده إليه, ولأن
كثيرين من الذين يتعرضون لهذه العملية من البسطاء الذين لا يقبلون علي
أنفسهم أن يحصلوا علي فلوس ليست من حقهم فإنهم يسارعون إلي رد المبلغ!
كنت بالمصادفة في أحد محال التليفون في الزمالك عندما حكي لي صاحبه أنه
تلقي الرسالة التي تقول إنه حول إليه50 جنيها, ولما كان يعرف الفولة
وما فيها فقد رد عليه برسالة قال له فيها: رددنا إليك100 جنيه, فهو
فعل ما قام به الصياد الذي كتب علي ورقة صغيرة كلمة طعم( بضم حرف
الطاء) وشبكها في السنارة وألقاها في الماء, وبعد قليل جذب السنارة
فوجد معلقا بها ورقة مكتوبا عليها سمكة!
حكي لي صاحب محل
التليفون أنه عندما اتصل بصاحب التليفون يسأله: وصلك التحويل فإن الأخير
شتمه لمعرفته أن صاحبنا كشفه, ولما كان صاحب محل التليفون, وهو ممثل
الشركة التي يتبعه العميل النصاب, يستطيع إيقاف تليفون العميل فقد فعل
ذلك, وإذا به يتلقي علي الرقم الموقوف عشرات المكالمات من مواطنين ضحايا
وقعوا ضحية هذا النصاب يبلغونه بأنهم قاموا بتحويل المبلغ الذي أخطأ وحوله
لهم, وقال لي صاحب محل التليفونات: إن إحدي المكالمات التي أثرت فيه
كانت من سيدة واضح من صوتها طيبتها الشديدة ترجوه تأجيل قيامها بالتحويل
إلي أن تقبض معاشها!
وهذا يعني أن الخدمة التي أرادتها شركة
التليفون للتسهيل قد استغلها النصابون واللصوص في نشل البسطاء والناس
الطيبين, وعلي الشركة أن تحذر عملاءها وتوضح لهم, ومن ناحيتي أقول:
لا تصدق مثل هذه الرسالة, وانشروا هذا التحذير كي يعرفه من لم يقرأه.